top of page
Mohamed Ahmed

5 نصائح هامة للآباء لتحقيق التوازن بين المدرسة ووقت اللعب

نصائح هامة للآباء لتحقيق التوازن بين المدرسة ووقت اللعب


عندما تبدأ الدراسة مرة أخرى بعد العطلة الصيفية الطويلة، يتعين على الأطفال إدارة دراستهم وقضاء وقت ممتع، وهذا مهم لنموهم.

إن الأمر يشبه محاولة التوفيق بين شيئين في وقت واحد: الأداء الجيد في المدرسة والاستمتاع أيضًا بوقت اللعب. وكما يهدف الكبار إلى تحقيق التوازن بين عملهم وحياتهم الشخصية، يحتاج الأطفال أيضًا إلى تحقيق التوازن بين وقتهم في الدراسة واللعب، وهذا مهم لنموهم.

بالنسبة للأطفال، العثور على التوازن المناسب بين الدراسة واللعب يشبه تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية.

إذا لم يكن لديهم وقت للعب، فلن يتمكنوا من النمو بقدر ما يمكن أن يكونوا عليه. ولكن بالطبع، التعلم من المدرسة أمر مهم أيضًا. المفتاح هو تحقيق توازن بين الأمرين، حتى لا يتخلفوا في المدرسة ولا يشعروا بالإجهاد.



اكتشف كيفية تحقيق التوازن بين المدرسة والمرح من أجل نمو أفضل لأطفالك
أطفال يلعبون المكعبات الخشبية الملونة

لماذا يعد وقت اللعب مهمًا لطفلك؟

لا يقتصر وقت اللعب على الاستمتاع فحسب، بل إنه طريقة رائعة للأطفال لتخيل وتصور أشياء جديدة.

عندما يلعب الأطفال معًا، يتعلمون أيضًا كيفية التعامل مع المشاعر الجيدة والسيئة من خلال مشاهدة ردود أفعال الأطفال الآخرين. حتى الأشياء البسيطة مثل بناء المكعبات يمكن أن تعلم الأطفال الصغار مفهوم مشاركة الأشياء، وتناوب الدور، والقيادة.


والرائع في الأمر هو أن وقت اللعب يعلم مهارات كبيرة، مثل حل المشكلات عندما يضع الأطفال قواعدهم الخاصة. كما أنهم يمارسون الرياضة أثناء اللعب، مما يجعل أجسامهم أقوى وأكثر تنسيقًا، ويحافظون على وزن صحي.


اللعب يساعد أيضًا الأطفال على أن يصبحوا أفضل في التحدث مع الآخرين، وفهم مفهوم العدالة، وإيجاد طرق لحل الخلافات. إنها مثل ممارسة مهارات الحياة المهمة والممتعة في نفس الوقت.


كيف يمكنك مساعدة طفلك على تحقيق التوازن بين وقت اللعب والعمل المدرسي؟

  • الحد من وقت الشاشة.

  • قسّم وقت الدراسة إلى جلسات قصيرة فعّالة.

  • افهم طاقة طفلك: اعرف متى تتعلم ومتى تلعب.

  • حدد قواعد واضحة لوقت اللعب ووقت الدراسة.

  • استخدم الكتب كمكافأة.


1- الحد من وقت الشاشة

في عالم اليوم الرقمي، من المهم الحد من تعرض طفلك للشاشات، لأن هذا يتيح لهم تحقيق التوازن بين التعليم والرياضة والحياة الاجتماعية. من الأسهل على الأطفال التحول إلى أنشطة أخرى مثل أداء الواجبات المنزلية أو ممارسة الرياضة أو ممارسة الفنون والحرف اليدوية عندما يتم منحهم قدرًا معينًا من الوقت لمشاهدة الشاشات.


تذكر أن تراقب مقدار الوقت الذي يقضونه على الشاشات لأن استخدام الأجهزة كثيرًا قد يمثل مشكلة. يمكن أن يمنعهم من القيام بأشياء مهمة أخرى.

إن تحديد وقت الشاشة لا يساعدهم فقط على الأداء الجيد في المدرسة والحصول على وقت للمرح، ولكنه يحمي أعينهم أيضًا، حيث وجدت دراسة أجريت عام 2018 أن استخدام الهواتف والأجهزة اللوحية كثيرًا يرتبط بزيادة عدد الأطفال الذين يحتاجون إلى نظارات لرؤية الأشياء عن قرب.



التوازن بين المدرسة ووقت اللعب للأطفال لا يمكن الاستغناء عنه
كيفية الموازنة بين وقت الدراسة ووقت المرح

2- قسّم وقت الدراسة إلى جلسات قصيرة فعّالة

هل تعلم أن الطلاب يبدأون في نسيان الأمور بعد حوالي 25-30 دقيقة من الدراسة؟ هذا ما تقوله لنا الأبحاث، ولهذا السبب نقترح تقسيم وقت الدراسة إلى أجزاء أصغر.

إليك نصيحة: استمتع ببعض أوقات اللعب أثناء فترات الدراسة، على سبيل المثال، يمكنك أنت وطفلك القيام بنزهة سريعة، أو إعداد وجبات خفيفة لذيذة، أو لعب ألعاب الطاولة.

عندما تقسم وقت الدراسة وتضيف لحظات ممتعة، سيشعر طفلك بمزيد من الحماس للتعلم. لذا، بدلاً من الدراسة لفترة طويلة، جرب الدراسة لفترة قصيرة، ثم أخذ استراحة للعب، ومن ثم العودة للدراسة. بهذه الطريقة، يصبح التعلم أسهل وأكثر إثارة للاهتمام بالنسبة لطفلك.


3-افهم طاقة طفلك: اعرف متى تتعلم ومتى تلعب

عندما يعود طفلك إلى المنزل من المدرسة، انتبه إلى مقدار طاقته. إذا بدا متعبًا، فمن الجيد أن تتيح له الراحة وقضاء وقت ممتع قبل البدء في الواجبات المدرسية. ولكن إذا بدا جاهزًا للقيام بالواجبات، يمكنك تشجيعه عن طريق القول أنه بمجرد الانتهاء منها، سيكون هناك وقت أكثر للعب.


تذكر أن كل طفل مختلف. لذا، راقب ولاحظ متى يكون لدى طفلك المزيد من الطاقة خلال اليوم. في بعض الأيام، قد لا يشعر طفلك بالرغبة في القيام بالكثير. في تلك الأيام، يمكنك التحدث معهم عن أهدافهم وما يحاولون تحقيقه. مجرد تذكير ودي يمكن أن يساعدهم على الشعور بالتحفيز.


4- حدد قواعد واضحة لوقت اللعب ووقت الدراسة

إن وجود بعض القواعد أمر مهم للأطفال، فهذا يساعدهم على النمو والاستعداد الجيد لحياة البالغين. بعض الأطفال يحبون الروتين أكثر من غيرهم، وعندما لا يلتزم الآباء بالقواعد، يمكن أن يربكهم ذلك.


لكن خمن ماذا؟ يحتاج الأطفال أيضًا إلى وقت للعب بحرية، دون أي قواعد. يتيح لهم هذا النوع من اللعب الاسترخاء والتفكير والتخيل. إلى جانب الخطط التي تضعها لدراسة طفلك، امنحه وقتًا للعب بدون خطة محددة. يمكنهم تجربة أنشطة مختلفة من أجل المتعة فقط، دون القلق بشأن القيام بكل شيء على أكمل وجه، يمكن أن يكون هذا النشاط مثل الرسم أو صنع الأشياء أو تعلم شيء جديد مثل التزلج على الجليد. كل هذه الأنشطة تمنحهم فرصة لاستكشاف ما يحبونه حقًا ويرغبون في ممارسته في الحياة.


5- استخدم الكتب كمكافأة

عندما يقدم الآباء لأطفالهم كتبًا جديدة، فإنهم يعلمون أنه قد ينتهي بهم الأمر إلى قراءة نفس القصة عدة مرات. يستمتع الأطفال حقًا بقراءة قصصهم المفضلة مرارًا وتكرارًا، وهذا الروتين يجعلهم يشعرون بالارتياح، ويمكن للوالدين استغلال ذلك.

على سبيل المثال، إذا نظف طفلك ألعابه، يمكنك مكافأته بقراءة كتاب خاص، أو عندما يحين وقت الاسترخاء قبل النوم، يمكنك قراءة قصة لمساعدته على الاسترخاء، حتى يمكنك اختيار كتب معينة للقراءة قبل النوم لجعله وقتًا خاصًا، وهذا قد يجعلهم متحمسين للذهاب إلى الفراش.

عندما يرى الأطفال الحروف ويسمعون أصواتها في الكتب، يصبحون أكثر مهارة في القراءة، لذلك، من خلال القراءة معًا، يقوم الأطفال بخطوات نحو أن يصبحوا طلابًا مجتهدين. تذكر، قراءة الكتب ليست ممتعة فحسب، لكنها قد تكون أدوات مفيدة أيضًا للتعلم.


اختتامًا، في رحلة نمو أطفالك، إيجاد توازن جيد بين وقت الدراسة ووقت اللعب أمر مهم للغاية.

اللعب يساعد الأطفال على التعلم وتكوين الصداقات، في حين تُعّلمهم المدرسة أشياء جديدة، وعندما نحقق توازنًا بين الاثنين، يصبح الأطفال أكثر ذكاءً وقوةً وسعادةً.

١٥ مشاهدة٠ تعليق

Comments


bottom of page